أحمد الخطيب
أحمد الخطيب


أحمد الخطيب يكتب: ومرت 10 سنوات

أخبار اليوم

الجمعة، 21 يونيو 2024 - 08:34 م

تمر الآن عشر سنوات على حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى للبلاد. عشر سنوات هى الأعنف والأشرس والأخطر فى عمر مصر منذ نكسة يونيو عام ١٩٦٧. 

عشر سنوات تولى فيها الرئيس السيسى الحكم عقب أكبر اضطرابات أمنية وسياسية واجتماعية واقتصادية عاشتها مصر فى ثورتى 25 يناير والثلاثين من يونيه 2011 و2013. 

الندوب والجروح والآلام والآثار التى خلّفتها تلك الاضطرابات فى الجسد المصرى أقوى وأنكى مما يتصوره أحد. 

فوضى فى كل شئ. انقسامات داخلية حادة جدا أهلّت البلاد لحرب أهلية لم تكن تُبقى أو تذر أى شئ. 

دولة عريقة بحجم مصر على شفا الانهيار فى كل شئ.

فى خِضّم كل ذلك دفعت الجماهير بالرئيس السيسى إلى السلطة وتعلّقت به مُخلّصا من آتون فوضى جبارة كادت تعصف بالملايين من المصريين كما عصفت ببلاد أخرى مجاورة نالها ما نال مصر من فوضى وتثوير.

فى مثل هذه الأيام تولى الرئيس السيسى البلاد مدفوعا بالأمل والرغبة فى الحفاظ على سفينة دولة هى الأقدم فى التاريخ الإنسانى.

جرت رياح التغيير كما جرت رياح التحدى والوقوف أمام صِعاب متكاثرة جبّارة وقفت فيها مؤسسات الدولة شامخة تُدافع عن شرف تاريخها فى الحفاظ على حياة الملايين من الضياع والتدمير.

وقفت الدولة منذ عشر سنوات شامخة تدفع بكل ما أُوتيت من قوة مخططات الاضطراب المُدّمر.

كان التحدى الأول هو تثبيت أركان الدولة عبر مؤسساتها التى جرى عليها ما جرى من محاولات التدمير.

لنحو 4 سنوات وتحديدا فى 2018 بالتمام والكمال نجح الرئيس السيسى فى التحدى الأول. تم تثبيت أركان المؤسسات الرئيسية. القوات المسلحة. وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية. الهيئات القضائية. ضبط الرسالة الإعلامية عبر ضبط المؤسسات الإعلامية.

كان النجاح فى التحدى الأول هو المنصة الرئيسية فى الانطلاق نحو النجاح فى التحديات الأخرى.

التحدى الاقتصادى كان صاحب الرقم الثانى فى المهمة الاستراتيجية للرئيس السيسى. 

الملف الاقتصادى كان به عوار وترهل عُمره عشرات السنين نتيحة السياسات الاقتصادية الخائرة فى جميع الأنظمة التى سبقت. 

تحمّل الرئيس السيسى ما لم يتحمله حاكم من قبل عبر سياسات اقتصادية جرئية عالجت كل خروقات الماضى. سمع أذى كثيرا لكنه تحمل لأنه يعلم أن هذا الطريق على وعورته لكنه طريق التقدم والعبور من أزمات تاريخية عانت- ولاتزال- الدولة المصرية منها وكانت نتائجها وخيمة عطلّت الاقتصاد المصرى سنين عددا.

حققت السنوات العشر على آلامها نجاحا اقتصاديا نسبيا يُقاس بحجم ماكان مُنتظرا حال استمرار السياسات الاقتصادية السابقة فضلا عن حجم ما مرّ بالدولة من فترة اضطرابات وخيمة فى ثورتى يناير ويونيو.

الدولة المصرية الآن تقف على أعتاب سياسات اقتصادية - رغم مرارتها- على أعتاب تقدم صحى وسليم فى السنين المُقبلة تجنى ثماره الأجيال القادمة.

نعم تعانى هذه الأجيال الآن من الجراحة الاقتصادية المؤلمة التى بدأها الرئيس السيسى قبل عشر سنوات لكن هذه الجراحة بداية التعافى لأنها إصلاح حقيقى لتشوه وترقيع خطير عانت منه مصر والشعب المصرى لنحو عشرات السنين. 

نحن الآن على أعتاب حكومة جديدة تبتغى مواصلة مجابهة التحديات الكبرى التى ورثها الرئيس السيسى.

حكومة ستكون مهامها اقتصادية بالدرجة الأولى لتحقيق استقرار اقتصادى وجنى ثمار الإصلاح الاقتصادى الذى جرى فى العشر سنوات الماضية.

2-الحج ركن اعظم من أركان الإسلام، فريضة عظيمة، لكنها فريضة مشروطة ومحددة فُرضت لمرة واحدة فى العمر، وقد حج الرسول الكريم مرة واحدة ختمها بخطبة الوداع.

الحج فريضة عظيمة لكنها مشروطة بشرط الاستطاعة، والاستطاعة هنا اخصّ من المقدرة. كل مستطيع قادر وليس كل قادر مستطيع! 
قد تملك كل أدوات القدرة على الحج ماليا وجسديا لكن ظروف الدنيا قد تمنعك وتحول دون استطاعتك برغم مقدرتك.

الفريضة عظيمة لكن مقاصد الشريعة اعظم، تتجلى عظمتها فى تحقيق المصلحه وتدور معها وجودا وعدما.

الارتكاز على قاعدة المقاصد الشرعية أمر عظيم يستمد عظمته من فكرة التجدد والملاءمة، والحرص على تحقق تلك المقاصد هو هدف نبيل ليس غيره سبيل وبرهان على أن التشريع السماوى الإسلامى يصلح لكل زمان ومكان إلى أن يرث الله الارض ومن عليها.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة