د.محمد حسن البنا
د.محمد حسن البنا


بسم الله

عالم كسيح!

محمد حسن البنا

الأحد، 23 يونيو 2024 - 07:19 م

ما يفعله المجرمون الصهاينة فى الشعب الفلسطينى يندى له جبين العالم. لقد ربطوا مصابًا فلسطينيًا فى مقدمة سيارتهم الجيب العسكرية فى مدينة جنين بالضفة الغربية، فى مشهد يدل على الخسة والإجرام. وللأسف يقف العالم كسيحًا أمام مجرمى الحرب الذين اخترقوا كل القوانين الدولية والمواثيق الأممية.

لقد تلقت المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية تهديدات مباشرة من أمريكا وإسرائيل، وتم إخراسها نهائيا عن القيام بدورها فى تحقيق العدل. وتمكن السفاح نتنياهو من فرض وصايته على الإدارة الأمريكية والغربية لتصبح «دلاديل» تنفذ رغباته المتطرفة. واعترف الجيش بأن قواته انتهكت البروتوكول، وأن سلوك القوات المسجل فى مقطع الفيديو الخاص بالحادث لا يتوافق مع قيم الجيش الإسرائيلى، وسيتم التحقيق فى الحادثة!. بينما قالت عائلة الرجل المصاب إنهم عندما طلبوا سيارة إسعاف، أخذه الجيش وربطوه بغطاء محرك السيارة الجيب وانطلقوا به. وتم نقله إلى الهلال الأحمر لتلقى العلاج.

هذا الموقف يدعونا الى اتخاذ قرار عربى إسلامى موحد لردع إسرائيل التى تقودها حكومة متطرفة يقودها السفاح نتنياهو. خاصة أن تقارير الأمم المتحدة تقول إن إسرائيل تقوم بأكبر عملية إبادة جماعية فى التاريخ، تبيد البشر وتدمر الحجر وتفرض المجاعة، وتقتل الأطفال والنساء وتسعى إلى طرد الفلسطينيين من أرضهم. بينما يواجه السفاح نتنياهو مظاهرات واحتجاجات عنيفة من الشعب الإسرائيلى وتطالبه بإعادة الرهائن والمحتجزين. المظاهرات ضد ائتلاف نتنياهو وتطالب برحيله وإجراء الانتخابات فورًا، واعتبرته «أسوأ رئيس وزراء» فى تاريخ إسرائيل. طالب المتظاهرون بالتوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين.

لم يعد أمام إسرائيل حجة للاستمرار فى حربها ضد المدنيين الفلسطينيين فى غزة والضفة والقدس، بعد أن أعلنت أنها دمرت البنية التحتية لتنظيم حماس، وأنها قتلت العديد من قياداته. اليوم إسرائيل تستهدف مكاتب المنظمات الإغاثية والطبية الدولية، فقد قصفت مكاتب ومساكن اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
دعاء: اللَّهُمَّ لَا تَدَعْ لَنَا ذَنْبًا إِلَّا غَفَرْتَهُ وَلَا هَمَّا إِلَّا فَرَّجْتَهُ وَلَا دَيْنًا إِلَّا قَضَيْتَهُ وَلَا حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إِلَّا قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة