دينا توفيق
من غير مناسبة
على قيد الحياة
الثلاثاء، 14 ديسمبر 2021 - 10:37 ص
كم مرة نجد أنفسنا نقول الحياة صعبة أو الم أعد أستطيع تحمل ضغوطها دون التفكير وإدراك واقع شدة تلك العبارات.. كثير منا رددها فى وقت ما؛ هناك أيام قاسية، وعرة تشعرنا أحداثها وكأننا على فوهة بركان أو سقطنا فى بئر لن نخرج منها أبدًا، وهناك أوقات نشعر فيها أن كل شيء على ما يرام، بل تخطفنا بجمالها وكرمها معنا.. وأخرى، تشعرك أنك فى دوامة، تمضى دون أن تشعر بها؛ كل ما تريده أن تستلقى تحاول أن تنسى ما حدث فى ذلك اليوم.. وهنا تكمن المشكلة، وهى عدم العلم والإدراك بأن هذه هى المشكلة لأننا اعتدنا أن نكون على قيد الحياة وتلك هى الأزمة..
الحياة جميلة ورائعة، تستحق أن تعاش، ولكننا أصبحنا مألوفين عليها، نجعلها تمضى، نتركها تتسرب من بين أصابعنا.. الحياة ثمينة بأيامها وساعاتها وحتى دقائقها.. ربما تكون اللحظات فارقة فى عمر من حاولنا إسعاده وإسعاد أنفسنا.. إنها لحظات الشفاء والمصالحة، التجارب التى تصقلنا وتزيد من مهاراتنا.. وبالطبع، كبشر هناك أيضًا لحظات حزن وغضب وخيبة أمل؛ أوقات عصيبة، نتعثر ولكننا نمضى فى حياتنا.. وجميعها سواء كانت جيدة أو سيئة، مازلنا نتمتع بامتيازات كثيرة لعيش حياة هادفة بها الإثارة والتساؤلات، التى تولد روح المغامرة والتطلع للمعرفة.. نفوز بنعمة الأحلام ونحيا على أمل تحقيقها. ومع كل هذا، فإن الله له الفضل فيما نحن عليه؛ لقد منحنا مثل هذه الفرص لعيش حياة مليئة بالحب والتحدي، بالإيمان فى الغد وفى أنفسنا.. عش شغفك، وإذا لم تعرفه فابحث عنه؛ حينها ستجد المتعة فى الرحلة مع الوصول لهدفك.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة