الإثنين، 03 يونيو 2024 - 07:34 م

تابعت الدكتور محمد معيط وزير المالية وهو يتحدث فى احد البرامج عن عبء الدعم على الموازنة العامة للدولة وحجم الموارد والإنفاق والعجز الكلى وكيفية سد الفجوة بين الإيرادات والمصروفات.. الرجل وللحق تحدث بكل شفافية وبساطة ونجح فى شرح الموقف وحجم التحديات التى تواجه الدولة.. رغيف العيش الذى أصبح سعره عشرين قرشا مازالت الدولة تدعم الرغيف الواحد بأكثر من جنيه ..

البنزين والسولار وحسب الأسعار العالمية يباع بأقل من نصف سعره تقريبا ومازالت الدولة تدعم الوقود بمليارات الجنيهات.. نفس الحال فى الكهرباء.. تغيير سعر الصرف وقيمة الجنيه وارتفاع الأسعار العالمية كانت عوامل موثرة تزيد الضغط من جديد على موازنة الدولة ..فى عام ٢٠١٨ تقريبا كنا وصلنا إلى نقطة الصفر فى دعم البنزين ولكن تقلب الأوضاع وارتفاع أسعار البترول التهم كل الاصلاحات ..الدولة تنظر إلى محدودى الدخل وهناك موارد محدودة وهناك ايضا قطاعات لها الأولوية مثل الصحة والتعليم تحتاج إلى مليارات الجنيهات لإصلاح الأوضاع ..

المشكلة أن موارد الدولة محدودة والأوضاع العالمية أثرت على دخل قناة السويس بالسلب ومع ذلك هناك بوادر أمل فى جذب المزيد من الاستثمارات وزيادة عائدات السياحة وتحويلات المصريين بالخارج .. توقفت عند صراحة وشجاعة وزير المالية ..وشعرت أن توجيهات الرئيس السيسى للحكومة بضرورة التحدث وتعريف الشعب بالحقائق تم تنفيذها وبسرعة.. ما تحدث عنه وزير المالية أصبح يتم تداوله بين المواطنين وبدأ الجميع يفكر فى حلول أو على الأقل يتعامل مع الأمر الواقع .. إننا فى حاجة إلى افكار من خارج الصندوق لتقديم حلول واقعية.. هناك رغبة من الحكومة لتشجيع الصناع على زيادة حجم الانتاج وإنشاء مصانع جديدة تكون بداية حقيقية لزيادة الصادرات.. وزير المالية نفى أن تكون الدولة لديها خطط أو افكار لزيادة أعباء الضرائب وهو أمر ايجابي.. أعتقد انه حان الوقت لنفهم جميعا أن الدولة المصرية لم ولن تحقق الاستقرار الاقتصادى الكامل إلا من خلال العمل والعمل والعمل بكل جد وإخلاص .. دعونا نبدأ .. وتحيا مصر