كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

قيمة الأخبار

كرم جبر

الإثنين، 03 يونيو 2024 - 07:41 م

مؤسسة كبيرة وعريقة تقع فى قلب الصحافة المصرية، وتطور أدواتها وتسابق الزمن لملاحقة التطورات التكنولوجية الهائلة التى تهب على الإعلام عامة وعلى الصحافة على وجه الخصوص.


والأمل أن ينهض جيل جديد، يستعيد عصر العمالقة الكبار الذين ملأوا سماء صاحبة الجلالة إبداعاً وتألقاً، ليكون الاحترام هو اللغة التى تعتمدها الصحافة، ونتعارك ونختلف ونتفق.. ونتصافح فى نهاية المطاف.
وكما قلت فى مقال سابق ،فقد كان العدد الأول من الأخبار الصادر عام 1952مبشراً بصحافة جديدة، عملاقة فى توجهاتها مستقلة فى أفكارها، وتبحث عن التشويق والمتعة والإثارة، وتغطية اهتمامات الناس التى كانت سائدة فى ذلك الوقت، فى عام الثورة المصرية التى اندلعت ففى شهر يوليو.


وفى العدد الأول نُشرت أول صورة للملكة زين ملكة الأردن وقالت إن حقوق النشر محفوظة لها، وبجوار الصورة خبر عن اتصال تليفونى بين الملك وولى العهد، وفيه الملكة زين لم تسافر إلى عمان.. والأمير حسين يحاول إقناع والده الملك طلال بأن الملكة ذهبت إلى عمان.
وتحقيق أعده محمد التابعى بعنوان: «هل نحن على أبواب حرب عالمية ثالثة» شمل 5 عناوين فرعية هى: «أصدقاء الأمس أصبحوا أعداء اليوم، القيصر الأحمر وسياسة القصر الأبيض، أصبع موسكو فى كل حادث، متى تندلع شرارة الحرب؟ ومسألة استعداد وظرف مناسب.


وفى الصفحة الأخيرة شن مصطفى أمين فى عمود «صباح الخير» هجوماً حاداً على 3 جبهات مختلفة الأولى «كل وزارة تغنى على ليلاها»، والثانية «حرية المرأة» والأخيرة عن الوصوليين ومجموعة صور لتجربة أمريكية على قط تم تدريبه على ترويض الفئران وفى بريطانيا، «توقع حوادث اغتيالات أثناء تتويج ملكة إنجلترا».
1952 صدر العدد الأول وكان المصريون يشاهدون أفلاماً سينمائية أهمها: أنا بنت مين.. الأستاذة فاطمة.. سيدة القطار.. آمنت بالله.. غضب الوالدين.. ما تقولش لحد.. وهو نفس العام الذى شهد مولد شخصيات مصرية أهمها: الشيخ على جمعة.. أحمد نظيف.. يوسف بطرس غالى .. البابا تواضروس الثانى.. الوزير سامح شكرى.
ويحدد زمن النشأة مسار الأحداث.


من الصداقة الحميمة بين جمال عبد الناصر والأخوين على ومصطفى أمين، حتى الصدام القاتل الذى أسفر عن دخول مصطفى السجن واتهامه بالجاسوسية، وظل الأمر لغزاً ولم ينته الأمر حتى بعد أن رد له الرئيس السادات اعتباره.


وظلت «أخبار اليوم» فى ظهر الدولة المصرية، تدعمها وتؤيد مواقفها وسياساتها، ولم تخرج عن هذا التوجه، وتولى رئاسة تحريرها كتاب عظام لا يتسع المجال لذكرهم، ويحتاجون لتسليط الأضواء على تجارتهم الرائدة.
وفى مدارس الصحافة العريقة التى تتميز بالرشاقة والحرفية والمهنية، يذكرون دائماً مدرستين: روزاليوسف وأخبار اليوم، وظلت الأجيال تتوارث هذه المهارات الصحفية وتطورها وتعظم أدواتها وأفكارها.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة