الخميس، 06 يونيو 2024 - 07:39 م

بعض من فضائل المواجهة الفلسطينية- الإسرائيلية أنها كشفت مدى هشاشة المبادئ الغربية، ومدى تزييف الإعلام الغربى ومدى انحياز الولايات المتحدة الأمريكية إلى إسرائيل بالحق وبالباطل دعماً لكل عدوان تقوم به إسرائيل على الدول العربية، بل وأصدرت قانوناً لمعاقبة محكمة العدل الدولية لإدانتها إسرائيل!!

لذلك قامت وكالة «أسوشيتدبرس» بتحقيق فى المزاعم الإسرائيلية حول وقوع حوادث اغتصاب وقتل للأطفال من قبل المقاومة الفلسطينية رغم أن العالم قد شاهد مشاهد تسليم بعض الرهائن وفيهم نساء وأطفال كانوا يحيون المقاتلين الملثمين ويرسلون لهم القبلات تعبيراً عن حسن المعاملة، وقد أثبتت تحقيقات «أسوشيتدبرس» أن إسرائيل زيفت الأدلة ونسبت وقائع كاذبة للمقاومة الفلسطينية وأن وسائل الإعلام الغربية قد رددت وراءها هذه الادعاءات الكاذبة.

لم تكتف إسرائيل بكل ذلك بل زعمت كذباً أن مصر قد بدلت بعض بنود الهدنة بعد عرضها على الجانب الإسرائيلى، ثم تراجعت واعترفت على لسان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى الذى وجّه الشكر إلى القاهرة على دورها فى الوساطة فى مفاوضات تبادل الأسرى وتحقيق الهدنة مع المقاومة، علماً بأن مقترح بايدن هو المقترح «المصرى - الأمريكى» الذى تمت مناقشته طوال الفترات الماضية بشأن وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى وهو ما وافقت عليه حماس.

كما كذبت حماس إسرائيل وأكدت على أن معبر رفح كان وسيبقى «مصرى - فلسطينى» وحملت الحركة الاحتلال الإسرائيلى كامل المسئولية على إغلاق معبر رفح مما أدى إلى منع وصول المساعدات وحرمان الفلسطينيين من التنقل والسفر والعلاج فى الخارج.. تلك حقائق تقضى على مصداقية إسرائيل التى كانت قد بنتها لدى المواطن الغربى، لذلك فقدت إسرائيل توازنها وذهبت تطارد «أسوشيتدبرس»، وهددت بإغلاق مكاتبها فى إسرائيل. وعلينا أن نمارس أكبر قدر من الانضباط والتقيد بالمواثيق العالمية فى التعامل مع هذا الوضع المتفجر.