د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد


من الآخر

إدارة محترفة .. وشخصية قوية

أسامة أبوزيد

الجمعة، 21 يونيو 2024 - 06:38 م

ملف كرة القدم يحتاج إلى وقفة كبيرة من المسئولين عن الرياضة بصفة عامة والمهتمين بوصول منتخبنا الوطنى لكأس العالم بصفة خاصة.. الحدوتة مش عودة صلاح وعلاقته بحسام حسن أو الفوز بالمباراتين القادمتين فى مشوار تصفيات المونديال السهل من وجهة نظرى ..القصة فى مستقبل الكرة والتخطيط لما هو قادم بوضع نظام ولوائح تضمن للجميع العدالة والحفاظ على مبدأ تكافؤ الفرص بين الصغير والكبير.

هناك دول لديها منتخبات قوية لأنها تمتلك دوريًا منتظمًا وظبطًا وربطًا فى أدق التفاصيل وبالتأكيد استثمار أفضل ولكن عندنا اتحاد الجبلاية عك فى عك بدليل أن كل القضايا التى رفعت ضده فى الفيفا خسرها حتى القضايا التى حكم فيها للأندية بمجرد لجوء أى لاعب للفيفا يحصل على حقه بسهولة لذلك يجب أن يكون هناك نظام احترافى ولابد أن تعود هيبة الجبلاية فى الفترة القادمة.

الدولة المصرية دولة مؤسسات ولها أركان وبالتالى لدينا مشكلة فى إدارة الكرة يجب أن تحل بوجود أشخاص ليس لهم أى حسابات غير المصلحة العامة.

التقيت فى الحج مجموعة من أصحاب القدرات الكبيرة فى الإدارة.. النائب محمود حسين رئيس لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان وهو شخصية محترمة وهادئة ورجل دولة وله نجاحات كبيرة فى قطاع الشباب والرياضة.. والنائب اللواء ثروت سويلم الذى أدار اللعبة فى فترة حرجة جدا بعد رحيل مجلس هانى أبوريدة .. والنائب محمود الشامى وهو صاحب شخصية قوية وشعبية كبيرة ويشهد له الجميع بالابتعاد عن المصالح الشخصية وبالتأكيد جميعهم مهموم بأزمة الرياضة بصفتهم نوابا فى البرلمان.. واتحاد الكرة تحديدا يحتاج إلى المناصب السابقة .

الكل اتفق على وجود شخصيات قوية تعيد الهيبة والعدالة للعبة وانهاء الملفات المتعثرة وأتفق معهم تماما فى هذا الأمر .. المجلس الجديد لاتحاد الكرة يجب أن يكون متفاهما ومنسجما ومتعاونا ولديه أجندة لصالح اللعبة وليس المجاملة من أول يوم بسداد الفواتير الانتخابية وهذه الأحداث جعلت اتحاد الكرة فى تراجع مستمر لأن اختيارات الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية كانت ولا يزال بعضها يتم وفقا للهوى والحالة المزاجية بعيدا عن أى منطق وكانت النتيجة عدم الفوز بكأس الأمم الأفريقية منذ أيام المعلم حسن شحاتة الجميلة والابتعاد عن اللعب مع الكبار فى مونديال قطر حتى عندما تأهلنا إلى كأس العالم بروسيا كان المنظر «مش لطيف» وخسرنا المباريات الثلاث لأن الاهتمام بوجود المشاهير فى المنتخب كان هدف الجهاز الفنى أكثر من ترك بصمة فى العرس العالمى الكبير. 

الأمل كبير فى أن تأتى شخصيات قوية منتخبة لإدارة الكرة فى الجبلاية تستطيع اصلاح الأمور وعلاج الآفات بعيدا عن أصحاب مسك العصا من المنتصف والمهتمين بالشياكة والأناقة عند التعامل مع الأزمات عن الحسم وإعادة الحقوق لأصحابها ..

اختيار كفاءات وطنية وعقول مستنيرة تعمل بالعلم وفنون الإدارة المحترفة الحديثة هو عين العقل لإنقاذ المركب قبل أن تواصل الغرق فى بحور العشوائية .. والله الموفق و المستعان.

المؤكد أن موقف الزمالك الرافض لخوض لقاء القمة القادم الا بعد الانتهاء من المباريات المؤجلة قد يبدو منطقيا وعادلا من الناحية النظرية لكن على أرض الواقع صعب الا تلعب القمة فى ميعادها خاصة بعد طرح شركة تذكرتى تذاكر اللقاء الجماهيرى المرتقب وأتصور أن الساعات القليلة القادمة ستشهد انفراجة فى تلك الأزمة التى تسبب فيها جدول المسابقة المرتبك وفقدان اتحاد الكرة ولجنة المسابقات ضبط إيقاعه لتصبح الأمور سمك لبن تمر هندى.

اتحدى أن يعرف أى شخص فى الوسط الرياضى ميعادًا حقيقيًا لانتهاء الموسم الكروى ويكفى أن هناك فرقا لعبت معا مباراتى الدور الاول والثانى وأخرى لم تلعب معا لا فى الدور الاول ولا الثانى ودورينا هو الوحيد فى العالم كله الذى لم ينته بعد .. العالم كله يشاهد اليورو وكوبا أمريكا والكرة الجميلة مع نجوم العالم ونحن مازلنا نعيش أزمات التحكيم والفار وبيانات الأندية التى تئن من قرارات غير سليمة بعدم احتساب أهداف صحيحة من المفترض أن يحسمها الفار بسهولة .

أن يتسبب أشخاص يتعاملون مع المواقف وفقا لألوان الفانلات والقوة الإعلامية وربما الشعبية فى زيادة الأزمات بين الأندية واشتعال الموقف بين الجماهير التى تشعر بأن هناك من يكيل بمكيالين فذلك الأمر يحتاج إلى تدخل عاجل حتى لا تتفاقم الأمور أكثر .

التعامل مع الأزمات بهدوء وإنصاف المظلوم وتطبيق اللوائح والقوانين على الجميع دون النظر إلى أى اعتبارات أخرى كفيل بعودة الحب والوئام للمدرجات .

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة