الجمعة، 21 يونيو 2024 - 07:29 م

رعاية المصريين خارج الحدود ليست حالة طارئة أو موسمية بل مبدأ ثابت لدى قيادة الدولة المصرية باعتبارها حقا مستداما لكل مصرى بل بندا أصيلا من بنود العقد الاجتماعى المبرم بين المصرى ووطنه، حيث يترسخ الولاء والانتماء مقابل حقوق الرعاية.

الرعاية العابرة للحدود نابعة من ملفات الدولة الانسانية المرتكزة على حقيقة إدراك قيمة المواطن المصرى.. ففى  كل مرة تتصدى فيها الدولة لمسئولياتها تجاه المصريين فى الخارج فإنها تكون مرتكزة على كامل رصيدها وتواصلاتها الخارجية التى باتت تبنيها من اجل خدمة المصرى خارج وطنه.

خلية الأزمة التى امر الرئيس عبد الفتاح السيسى بتشكيلها لمتابعة وادارة الوضع الخاص بحالات وفاة الحجاج المصريين هى امتداد لدولة الرعاية العابرة للحدود وكما ذكر بيان رئاسة الجمهورية ان ذلك ياتى فى اطار حرص القيادة السياسية على متابعة احوال الحجاج وتقديم الدعم لهم  حتى لو كانوا خارج البعثة الرسمية. 

هنا الدولة المصرية لا تفرق بين من سافر للحج وفق اللوائح والقواعد المنظمة وبين من كسر هذه اللوائح أملا فى الطواف بالبيت العتيق والوقوف على جبل عرفات ومناجاة المولى عز وجل واسقاط فريضة أو ممن تعرض لعملية نصب من قبل شركات سياحة همها المكسب على حساب المواطن المصرى، بالرغم من أن الدولة هنا غير مسئولة عمَّن قام بالتحايل على اللوائح أو كسر القواعد المنظمة لأداء فريضة الحج، فالمصريون سواسية حينما يحتاجون للدعم والمساندة حتى لو كانوا خارج الحدود. 

تلك القاعدة هى التى أرساها الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ أن تولى المسئولية، همه الأول هو الوطن والانسان المصرى مهما كان موقعه أو مكان تواجده. 

الامثلة كثيرة انعش ذاكرتك وتذكر أن مصر كانت أول دولة تجلى رعاياها من ووهان بعد انتشار وباء كورونا، وهو ما حدث مع الصيادين العالقين فى اليمن، ومن قبلهم الثأر ممن تشفى فى ذبح  ابناء الوطن فى ليبيا، وغيرها من المواقف التى كانت جمهوريتنا الجديدة سباقة لمد يد العون والمساعدة لكل من يحتاجها. 

الآن على الاراضى السعودية وبالتنسيق مع المسئولين فيها تقوم الفرق المصرية المكلفة بحصر الحجاج المصريين المتواجدين فى المستشفيات أو الذين توفوا، أو من تخلف أو فُقد وهو عمل شاق لأن الغالبية من هؤلاء إما بدون جوازات أو غير مسجلين ولكن مصر لن تهدأ حتى يعود الجميع وتنفذ الحكومة توجيهات الرئيس بدقة وتاكيدا على مبدأ الرعاية المصرية عابرة الحدود.